الإتحاد العربي للتوثيق يندد بالارهاب المنظم ضد الدول العربية

بيــــــان اعــــلامي

ينعي الإتحاد العربي للتوثيق ببالغ الحزن والأسى الضحايا الذين استشهدوا في هجمات إرهابية متفرقة في وطننا العربي الحر ، شرقا وغربا ، والتي كان اخرها العملية الارهابية التي راح ضحيتها 15 جنديا تونسيا من قوات الأمن التونسية بمنطقة الشعانبي على الحدود الغربية التونسية ، هذا العمل الارهابي الجبان والذي يتزامن كليا مع الذكرى الثانية لمذبحة رفح الاولى في ارض الفيروز سيناء والتي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا من قوات الأمن المصرية ، يدا غادرة فتحت نيرانها الارهابية على جنودنا العرب ، دون ذنب اقترفوه ، سوى انهم يؤدون واجبهم الوطني في حماية حدودنا العربية ، خلال ذات الشهر المبارك "شهر رمضان" .

ويتقدم الإتحاد بخالص التعازي لأسر الشهداء العرب ، والتي لا تزال نار الحرقة على فراق فلذة اكبادهم ، تكوي صدورهم ، لطالما لا يزال القاتل حرًا طليقًا، سائلين الله عز وجل أن يتغمد شهدائنا البواسل بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.

ويناشد الإتحاد الدول العربية على مواجهة قوى الإرهاب والتطرف بكل قوة والتصدى لهم بكل حسم، موضحا أن مثل هذه الأفعال الجبانة لا تؤثر في قوة وعزيمة الشعوب العربية في محاربة الارهاب والإرهابيين ، ويساند الإتحاد ويدعم الجهود التي تبذلها الدول العربية من العراق شرقا وحتى المغرب غربا لتطهير الوطن العربي من البؤر الارهابية ، وبتر الأيادي الخائنة التي تعبث بأمن واستقرار الوطن العربي .

ويطالب الإتحاد حكومات الدول العربية بالثأر لمقتل شهدائنا الابرار ، وتعديل المنظومة التشريعية بالدول العربية ذات الصلة بمكافحة الارهاب والتصدي للجريمة الارهابية ومعاقبة والكشف عن مرتكبيها في اسرع وقت .

ويدعو الاتحاد جميع القوى السياسية بكل الدول العربية ، الى طي صفحة الخلافات السياسية جانبا ، وتجميع قواها ، وتوحيد صفوفها من أجل الوقوف في وجه "الإرهاب"والسعي الموحد والمشترك لحماية وطننا العربي الحر ضد قوى الارهاب المنظم والداعمين له ضد الدول العربية من العراق شرقا الى المغرب غربا .

تونس في 18 يوليو 2014                                                    رئيس الإتحـاد العـربي للتوثيـق

                                                                                         الاستاذ / الناصر العوني